طباعة

 

الرياض، 26 فبراير 2019: أعلن الاتحاد الأوروبي مطلع الشهر الجاري عن فرض تدابير وقائية نهائية على الواردات من 26 فئة من منتجات الحديد، غير أنه استثنى جميع صادرات منتجات الحديد السعودية من هذه التدابير بفضل الجهود التي بذلتها اللجنة الوطنية لصناعة الحديد.

جاءت هذه التدابير الوقائية النهائية التي تتمثل بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% يستمر العمل بها حتى شهر يونيه 2021، نتيجة تحقيق وقائي بدأت السلطات المختصة في الاتحاد الأوروبي بإجرائه في مارس 2018 بعد فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على واردات الحديد بموجب القسم 232 من قانون توسعة التجارة لسنة 1962.

وبعد فتح التحقيق مباشرةً، قدمت اللجنة الوطنية لصناعة الحديد مذكرة أعلنت فيها عن احتفاظها بحقوقها، وعملت على تنسيق إجابات جميع أعضائها على استبيانات سلطات الاتحاد الأوروبي. وفي يوليو 2018، بعد أن تبين لهذه السلطات أن واردات الحديد إلى الاتحاد الأوروبي قد ارتفعت وأن الصناعة في دول الاتحاد باتت مهددة بالتعرض لأضرار جسيمة، فرضت سلطات الاتحاد تدابيرًا وقائية أولية شملت واردات الأنابيب الكبيرة الملحومة من المملكة العربية السعودية. وفي شهري أغسطس وسبتمبر 2018، قدمت اللجنة الوطنية لصناعة الحديد مذكرات إلى سلطات الاتحاد الأوروبي، وشاركت في جلسة استماع عقدت في بروكسل للمطالبة بإنهاء التدابير المفروضة على الأنابيب الكبيرة الملحومة واستثناء جميع الصادرات السعودية من نطاق تلك التدابير. وبعد الاستماع إلى اللجنة، قررت سلطات الاتحاد استثناء جميع الصادرات السعودية من نطاق التدابير الوقائية النهائية.

وتجدر الإشارة إلى أن استثناء منتجات الحديد السعودية من التدابير الوقائية يعتبر انتصارًا هامًا للجنة وأعضائها، حيث إن الاتحاد الأوروبي هو ثاني أكبر سوق لمنتجات الحديد. غير أن التدابير الوقائية النهاية التي فرضها الإتحاد الأوروبي، إلى جانب التدابير الأمريكية بموجب القرار 232، والتحقيقات الوقائية العالمية الجارية بشأن الحديد في تركيا وكندا وروسيا، والتدابير التجارية الكثيرة التي تفرضها دول أخرى، تهدد جميعها صناعات الحديد السعودية، وهي تؤدي إلى تغير في وجهات الصادرات التجارية، وهذا يؤثر بدرجة كبيرة على المملكة العربية السعودية خصوصًا – وعلى دول مجلس التعاون الخليجي عمومًا – حيث إن التعرفات الجمركية فيها منخفضة، وليست هناك أي تدابير وقاية أو مكافحة إغراق، كما أن المناخ الرقابي لا يزال بحاجة إلى تطوير.

 

============ إنتهى ==========